سيادة المطران يوذوسيوس (عطا الله حنّا(: " نناشد الكنائس المسيحيّة في العالم بضرورة الوقوف إلى جانب الكنيسة الارثوذكسيّة في أوكرانيا والتي تتعرض لاضطهاد واستهداف غير مسبوق"

دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو،19/03/2024

القدس- وجّه سيادة المطران ثيوذوسيوس (عطا الله حنا) رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم نداء عاجلاً إلى كافة الكنائس المسيحيّة في العالم بضرورة التدخّل السريع ومؤازرة الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة والتي تتعرض لاضطهادات غير مسبوقة من قبل الجهات الحكوميّة في كييف، وهذه الاضطهادات تذكرنا بما تعرضت له هذه الكنيسة في الحقبة الشيوعيّة، أمّا اليوم فالاضطهادات تأخذ شكلاً اخر وفي غايّة الخطورة.

اعتداءات على الأساقفة والآباء الكهنة والرهبان والراهبات واستيلاء على الكنائس والأديرة وتهديد بحظر هذه الكنيسة التي لها حضور في أوكرانيا لم ينقطع منذ مئات السنين وهي الكنيسة الأولى والأقدم والأعرق في أوكرانيا.

لا يجوز الصمت أمام اضطهاد هذه الكنيسة والتي يرأسها غبطة المتروبوليت أونوفريوس ومعه عدد من المطارنة الذين يخدمون هذه الكنيسة بكل تفان واخلاص وكذلك الآباء والرهبان، أمّا شعب هذه الكنيسة فهو ملتصق بها ومتمسك بانتماءه إليها.

وتابع سيادته: "إنّ الاضطهادات التعسفيّة التي تتعرض لها الكنيسة الارثوذكسيّة القانونيّة والشرعيّة في أوكرانيا يجب أن تحظى باهتمام من قبل كافة الكنائس المسيحيّة والمرجعيات الحقوقية والإنسانيّة لأنّها تندرج في إطار الاضطهاد الدينيّ، والاخوة في هذه الكنيسة يُضطهدون ويُستهدفون فقط لأنّهم تابعون لهذه الكنيسة وهم متمسكون بانتماءهم إليها وهي الكنيسة الأرثوذكسيّة الشرعيّة الوحيدة التي نعترف بها في أوكرانيا".

من الأهميّة بمكان ان يتم الضغط على حكام كييف لكي يوقفوا نشاطهم العدواني واضطهادهم الغير مقبول والغير مبرّر لهذه الكنيسة الشقيقة.

هذا وقد أضاف: "من القدس حيث سنستقبل بعد إيام الصوم الأربعيني المقدّس نعرب عن تضامننا مع الكنيسة في أوكرانيا ومع أساقفتها وكهنتها وشعبها، فأنتم حاضرون في صلواتنا ونسأل الله ان يحفظكم في هذه الأوقات العصيبة والتي فيها تتعرضون للاضطهاد من منظومة لا تريد الخير للكنيسة الارثوذكسيّة وهي تستهدفكم لأنّكم تابعون للكنيسة الأصليّة والقانونيّة والشرعيّة الأرثوذكسيّة الوحيدة في أوكرانيا".

وقال في الختام: "إنّ الكنائس الأرثوذكسيّة في العالم يجب أن تتحرّك تضامناً مع الكنيسة الشقيقة في أوكرانيا كما وكل المرجعيات الروحيّة في العالم، فهذا اضطهاد دينيّ واستهداف لجماعة مؤمنة يحق لها أن تمارس إيمانها وحياتها الروحيّة بعيداً عن الاستهداف والاضطهاد".