سيادة المتروبوليت هيلاريون: "الصمت عن الأحداث المحزنة في التاريخ لن يؤدي إلى المصالحة ولا الانسجام في المجتمع"
"من الأفضل معالجة المسألة ولو بعد فترة متأخرة من عدم معالجتها أبداً" بهذه الكلمات علّق سيادة المتروبوليت هيلاريون رئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركية موسكو خلال برنامج "الكنيسة والعالم" على اعتراف الرسمي الولايات المتّحدة رسمياً بالابادة الجماعيّة الأرمنيّة.
وقد شدد سيادته على أنّه "من الضروري الاعتراف بمثل هذه الوقائع التاريخيّة الكارثيّة، ومن واجبنا أنّ نسمي الأشياء بأسمائها الحقيقيّة".
وأضاف: " لا أعتقد أنّ أجداً سيتضرر في تركيا من الاعتراف بهذه المأساة التي حصلت في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، فأكثر من مليون أرمني ذهب ضحية الإمبراطورية العثمانيّة، وكذلك هناك أحداث كارثية أخرى مثل: "كارثة آسيا الصغرى" التي تمّت بعد انهيار الامبرطورية العثمانيّة، عندما أُجبر آلاف من الجالية اليونانيّة الهجرة من تركيا إلى اليونان".
هذا وأضاف سيادته أنّه مثل هذه الأحداث حصلت في تاريخ روسيا: "وأعتقد أنّ الصمت والتكتّم عن هذه الاحداث أو التقليل من أهمّيتها لن يؤدي إلى المصالحة ولا الانسجام في المجتمع، بل العكس تماماً، أنا متأكد أنّه من الواجب تسمية الوقائع التاريخيّة بمسمياتها الحقيقيّة، ولو بعد مئة عام، ومن الضروري تقييم الأحداث التي جرت كي لا تعود وتتكرر في المستقبل".
دائرة الاتصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة
05.05.2024
31.03.2024